إن الحمد لله وحده والسلام على أهل السماء جبرائيل و ميكائيل وإسرفيل وعزرائيل وسلاما على حملة العرش الثمانية وسلاما على الملائكة الساجدين والراكعين والطوافين للبيت المعمور والسلام على الملائكة المستغفرين للمؤمنين والسلام على آدم وادريس ونوح وصالح وهود وابراهيم وإسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط ويوسف ولوط وذا النونين وذاالكفل وهارون وموسى وايوب وداود وسليمان وزكريا ويحي وعيسي والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله، ثم اما بعد؛
هناك خطبة للشيخ المهندس فوزي السعيد بعنوان (لماذا تحاربون شرع الله)؟
مع علمهم بالآتي:
_(اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)
_(لاتبديل لكلمات الله)
_(انما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا)
_(فسألوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
_(يا أيها الناس لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل و تدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريفا من أموال الناس بالباطل و أنتم تعلمون)
_(يريدون أن يتحاكموا الي الطاغوت و قد أمروا أن يكفروا به)
_(فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول)
_(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا حرجامماقضيت و يسلموا تسليما)
كل ماسبق يدل على أن الله عز وجل لم يترك شيء ولم يشرعه (وكل شيء فصلناه تفصيلا)
فلماذا يحاربون شرع الله؟!
_تتعارض مصلح البعض مع الحق و العدل، فلابد من سبيل لنيل مطالبهم والطريق هو تشرع جديد باسم القانون، ومن أجل تقديس العامه الشرع يلجؤن إلى مسميات شرعية والايهام بتفويض الأمر أيضاً والحكم لله، وهذا كلام باطل يراد به نزع الحق من أصحابه.
فنجد القاتل لا يتم قتله والزاني لا يعاقب والسارق وغيرهم، طبقاً للقانون، فأصبح الأمر شاقا علي المسلمين لان حقوقهم مسلوبه بالقانون، ومطلوب منهم و من المظلومين أن ينتظروا يوم القيامة ليحكم الله بينهم،
لكن يوما ما ستشرق شمس الحق على أرض الباطل فتزهقه(وقل جاء الحق و ذهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)
وإنظر إلى تدبير الله عزّ وجل، فإن كل ظالم بسيوف القانون محتالا على الله، فإن الله سبحانه وتعالى قد أذاقه مرارة عيشة نكره في الدنيا والآخرة عذاب جهنم له
و الحمدلله