إن الحمد لله، والصلاه والسلام على رسول الله، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين من أهل السماء والأرض؛ أما بعد؛ فإن المتطلع في سورة الأنفال (إلا الذين بينكم وبينهم ميثاق) توجب على مصر والمصريين أن يتذوقوا مرارة الصبر وتحمل الأذى من القول والفعل وليسوء وجوههم ويلتزم الجميع بالدين والميثاق والعهد بيننا وبين من عاهدناهم، وإن كان البعض يرفض هذا العهد فهو تابع لدولة وله حاكم يجب عليه أن يطيعه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولو تأمر عليكم عبد حبشي) فمن نقض العهد من عامة الناس يطبق عليه حكم الحاكم.
أما إسرائيل فإنها وعد الله مفعولا، فقد وعد الله أن المسجد الأقصى المبارك لاينال مفتاحه وزيارته إلا من أذن الله لهم ومن أخلصوا له، ومعنى الاخلاص هو نسبة عباده خالصة 100% بدون عصيان أو بغية غير وجه الله، وإلا فإن بني إسرائيل يكون لهم الحق كما ورد في سورة الإسراء،