الأديان:
أنكر فضيلة الشيخ محمد حسان و غيره كلمة أديان وادعى إنما هو دين واحد، وهو صادق؛ ولكن المفهوم عند من يكون دين واحد و عند من تكون أديان ،
أولا تعريف الدين لغة وعرفا و أصلا( هو الجزاء أو الثواب على العمل أو الطاعة)
ثانياً تعريف الدين اصطلاحا (هو يطلق على مجموعة عقائد وأعمال يلقنها الرسول من عند الله و يعد العاملين بها بالنعيم والمعرضين بالعقاب، ثم أطلق على شبيه ذلك مما يصنعه الزعماء من تلقاء عقولهم دون وحي فتلتزمه طائفة ،
وسمي الدين دينا لانه يترقب منه متتبعه الجزاء عاجلاً أو أجلا ، فما من أهل دين إلا يرتقبون جزاء من رب هذا الدين.
_استدل الشيخ بآيات ؛
حكايه عن نوح يقول (وأمرت أن أكون من المسلمين)
فالرد هنا، أن سيدنا نوح هو الذي أمر بأن يكون من المسلمين في حين أن من يخاطبهم يعبدون آلهة أخرى ويتبعون أديان أخرى ، كما جاء ذكرها (ودا وسواعا ويغوث و يعوق ونسرا) وكانت لهم شرائع و أديان و لكنها غير مقبولة عند الله ،
الآية الثانية التي ذكرها الشيخ و هي دليل على أن غير الاسلام ديناً و ان هناك أديان (وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت و اسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك) أي أن هناك من هم مسلمين لغيرك، كما جاء ذكرهم في سورة مريم، عندما قال نبي الله ابراهيم لأبيه (يا أبت لا تعبد الشيطان)
الآية الثالثة التي ذكرها الشيخ (واوصى بها إبراهيم بنيه و يعقوب) بروايه ورش واوصى وحفص ووصى ،
وصاهم بالإسلام و لا يتبعوا غيره، أي أنه يوجد غيره،
الآية الرابعه للشيخ ؛ عن نبي الله موسى (إن كنتم مسلمين) مخاطباً قومه عليه السلام ولم يخطاب مشركين ،
الآية الخامسه عن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ،
قال الحواريون(واشهد بأننا مسلمون) يخاطبون نبي الله عيسى بن مريم
الآية السادسه يقول نبي الله سليمان بن داوود (ألا تعلو علي واتوني مسلمين) أي خاضعين لحكمي و مسلمين بأحكامي،
و عن الجن قالوا (وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون)
وهذه الآية واضحه أنه يوجد مسلمون ويوجد قاسطون،
_الآية الاخيره التي ذكرها الشيخ (إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه)
و هنا نقول أن القرآن ذكر أن هناك عند الله سيأتي خلق بدين آخر غير الإسلام ولن يقبل الله منهم ذلك الدين لانه دين باطل و ليس دين الحق،
كأن يقوم المدرس بشرح المنهج للطلاب ثم يمتحنهم بسؤال واحد في المنهج واحتفظ بنموذج الاجابه الصحيحه عنده،
فمنهم من يجيب إجابة من خياله ويعتقد أنها الصحيحة التي سيثاب عليها ، و منهم من يلتزم بالمنهج ويجيب إجابة نموذجية ،
فالذي سينجح هو من كانت إجابته مطابقة للإجابة عند استاذه، و من يجيب حين يجيب إجابة خاطئه فإنه لا يعتقد بأنها خطأ و لكن في النهاية سينال العقاب لا الثواب،
كما ذكر الله عز وجل في نهاية سورة الكافرون
(لكم دينكم ولي دين) و هنا امر الله رسوله الكريم أن يقول للمشركين لكم دينكم خاص بكم واعتراف بأنه دين و لكنه غير مقبول عند الله تعالى
و لي دين و هذا هو الدين الحق و الصراط المستقيم
و الله أعلم
#أسماء_الله_الحسنى
#المتتعتع_في_القرآن