سبحان الله والحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله وسلاما على عباد الله الصالحين في السماء حملة العرش العظيم وجبرائيل ميكائل إسرافيل عزرائيل وسلاما على الملائكة الساجدين والراكعين والطوافين للبيت المعمور وسلاما على سيدنا آدم إدريس نوح هود صالح إبراهيم وسلاما على آل إبراهيم لوط إسحاق يعقوب يوسف الاسباط يونس أيوب شعيب موسى هارون داوود سليمان زكريا يحيى عيسى إسماعيل وصلاة وسلاما على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين، أما بعد؛
فإن الله وصف بداية الإسراء والمعراج ب (سبحان) وطبق للقانون فإن مايأتي بعدها هو فوق القانون، حيث لا قياسات بشرية وعلوم بشتى أنواعها تخضع لما هو أتي من خبر لايقبله بشر، ولكن مع قانون المشرع الحق سبحانه فإن الامر لا يحتاج إلا صدق الايمان بالله وفقط نتعرف هنا الفرق بين العبيد والعباد في قوله سبحانه (أرسلنا عليكم عباد لنا أولي بأس شديد) سورة الإسراء،
الله خلق الناس جميعاً عبيدا لهم حق الاختيار بين الشرع والقانون الذي يضعه البشر،
أو يمكن أن نقول أنهم كلهم خلقهم وترك لهم الاختيار بين التسليم والاستسلام لأمره المطلق أو التسليم لرغباتهم وأهوائهم؛
فإن من يختار الاستسلام لأوامر الله عزّ وجل فهو عند الله في الدنيا يكون من (عباد) الله، كما في سورة الفرقان (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا...)
أما العبيد فهم من قرروا الطاعة والولاء والاستسلام لأنفسهم و أهوائهم فكانوا (عبيد) الله، كما في سورة ق (وما ربك بظلام للعبيد)
أما في يوم القيامة لا خيار لأحد فالكل هناك (عباد)
كما ورد في سورة المائدة (إن تعذبهم فإنهم عبادك)
والحمدلله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق