اللهم أنت السلام ومنك السلام وعلى جبريل السلام وعلى ميكائيل وإسرفيل وعزرائيل وحملة العرش العظيم السلام، وعلى أهل السماء السلام وعلى آدم وإدريس ونوح وصالح وهود وابراهيم ولوط واسحاق ويعقوب ويوسف وإسماعيل السلام وموسى وهارون ويونس وداود وسليمان وأيوب وذا الكفل وزكريا ويحيي وعيسى عليهم السلام
وعلى محمد بن عبد الله وآله الصلاة والسلام إلى يوم الدين؛
ثم اما بعد؛ (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله سيجعل الله بعد عسر يسرا)
واجب على من في السعة أن ينفق على من فرض الله عليه نفقتهم، فإذا عجز ولم يقدر أو كان رزقه اكبر عليه فضاقت عليه النفقه فواجب عليه أن ينفق حتى وإن إقترض أو استدان، لن الله لايكلف إلا بعلمه بمقدرة التحمل وذلك خاص بالمؤمن، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فمن حكم عليه بنفقة أكبر من دخله أو اكبر من رزقه، فلا يحزن فلقد وعده الله أنه سيجعل بعد ذلك الضيق فرج، وبعد ذلك العسر يسرا،
ولكن الشرط هو أن ينفق ولا يؤخر الانفاق، فعلى من قدر عليه رزقه أو حكم عليه بنفقة أكبر من دخله، فليتوكل على الله وليسارع بالسداد والانفاق فإن الله عزّ وجل قد وعد، ووعده الحق بأنه سيجعل بعد الضيق فرجا وبعد العسر يسرا وبعد الحزن فرحا لمن توكل عليه، ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره.
صدق الله العظيم رب العرش الكريم