الاثنين، 3 أبريل 2023

الرفعه والدرجات

 إن الحمد لله فاطر السموات والأرض والسلام على أهل السماء وحملت العرش العظيم، ورسل الله الصادقين، وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآل محمد؛ أما بعد:

الرفعه والدرجات:

هي مراتب فضل الله بها بعض خلقه على بعض، لما عرفوا العلم وقدره، نجد في القرآن الكريم أن الله عز وجل قد فضل بني إسرائيل على كل الأمم قبل بعث خير الأمم (أمة آخر الزمان) فقد ورد لفظ الرفعة مقترنا مع بني إسرائيل (ورفعنا فوقهم الطور)

كما رفع الله عزّ وجل بها هارون وموسى عليهما السلام عندما عرج بخاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد وجدهما أحدهما في الخامس وهو موسى عليه السلام كما ورد في مسلم، وهارون رفع كذلك واختلف في منزلته، 

كما رفع الله عزّ وجل يوسف ورفقه كذلك الرفعة في القرآن الكريم (ورفع أبويه على العرش) فكأن المؤمن يسمو رفعة عند الله بطاعة والديه ورفعتهما،

كما رفع الله عزّ وجل عيسى بن مريم و يحي بن زكريا عليهما السلام، وهذه منزلة الشهداء ومن في منزلتهم

كما (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت) فإن الله يرفعه بذلك ومن يعظم شعائر الله فإن الله يرفعه بذلك،

وإدريس رفعه الله وأرجح أنه رفع بتعظيم الصوم،

فكان محمداً بالزكاة مرفوعا

و كان موسى للصلاة مرفوعا

و إدريس بالصوم مرفوعا

و إبراهيم بالحج مرفوعا

و يحي وعيسى بالشهادة مرفوعا

و يوسف بالبر للوالدين مرفوعا

ويبقى آدم بالله مرفوعا 

سلاما عليهم أجمعين وعلى من صار على نهجهم إلى يوم الدين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الذبيح هو إسحاق وليس إسماعيل وهذا على الغالب

 إن المتدبر لقصة انبياء الله تعالى (اسحاق واسماعيل ثم موسى وهارون) وتلازم القصتين، وخصوصا في سورتي مريم و الصافات، يجد أن موسى هو النبي الأو...