_موسي يستخدم علم المشيئة والخضر علم الإرادة
_فتى موسى نسي ولم يعتذر فطرده موسى
_موسى نسي واعتذر فلم يطرد حتى انتهى عذره
_ءادم نسي فطرد من الجنة
لا علم مع النسيان
#المتتعتع_في_القرآن_الكريم
تأملات لم تعرفها من قبل في قصة نبيي الله الخضر وموسى:
بأسلوب الإمام الفخر الرازي
_المسألة الأولى؛ لماذا (ءاتينه رحمة من عندنا) ولم تكن(وءاتيناه علما من عندنا)؟!
الإتيان والعندية تكون عن كمال بلا نقص، فرحمة الخضر رحمة لا نقص فيها، فكل أفعاله وأقواله وأعماله تامة، أما علمه كان ناقصا كما ورد في الحديث.
_المسألة الثانية (هل موسى شارك الخضر عليهما السلام في خرق السفينة)؟!
لم يشارك ولم يشاهد، بل كان لا يعلم، فالخضر دبر أمرا ومكيدة حيث لا يراه أحد أبدا ولا يمنعه أحد، فكان الأمر إمرا، لذلك قال في التنبيء (أردت) أن أعيبها ولم يقل (أردنا) أو (أراد ربك)، وكأن موسى قال لماذا لم تخبرني بالأمر وفعلته دون علمي لقد جئت شيئاً إمرا أي لم أشاهده ولم أعلم به إلا عندما أخبرتني به.
فوعده أن يجعله يشاهد ما يفعل بل ويشارك،
_المسألة الثالثة(هل موسى شارك الخضر في قتل الغلام)؟!
نعم؛ الخضر إتهم موسى بأنه شارك في الفعل بأنه لما هم الخضر بأخذ الغلام بعيداً وأضجعه وأخرج السكين، لم يهم موسى إلى منعه وكف يد الخضر، فمشاهدة موسى مشاركة، لذلك في التبيان قال (فأردنا) أي أنا وأنت يا موسى أن يبدلها ربهما خيراً منه؛ هنا أنكر موسى تهمت أنه شريك في القتل فقال(لقد جئت شيئاً نكرا) وليس إمرا لانه كان على علم بل ومتهم فألزمه الإنكار دفاعاً عن نفسه.
_المسألة الرابعة (لماذا طلب الفراق موسى عن الخضر؟
_أنت السفينة فلن تخرق، وفي بحر القرآن معك سنغرق؛
_أنت الغلام فلا تقلق، فقد ماتا الخضر وموسى فروحك لن تزهق، وكيف وقد حوطنا حولك بالناس والفلق؛
_انت الجدار قائماً بالعلم و الورق، والكلم بين عينيك ما زاغ و ما مرق،
أخبرنا بحق يس والطور والعلق، كيف تجاوزت وعنده مفاتح الغريب والرعد والبرق، دون خلل ولم تهوى كما سقط الورق،
_المسألة الرابعه في موسى والخضر (من طلب الفراق موسى أم الخضر ولماذا)؟!
الذي طلب الفراق هو موسى، عندما اتهمه الخضر بأنه قد شاركه في قتل الغلام ولم يمنعه من ذلك رغم أنه لم يفعل الأمر إمرا دون علمه بل كما طلب فعله أمامه فأنكر التهمت موسى وقال (نكرا) ثم طلب الفراق ب(إن سئلت عن شيء بعدها فلا تصاحبني).
_المسألة الخامسة: تستطع وتسطع وتستطيع
(ذلك تأويل مالم تسطع) وليست تستطع أو تستطيع
قصة موسى والخضر عليهما السلام،
_المسألة الخامسة الإرادة والخشية:
السفينة لما خرقها بدون فاء التعقيب والترتيب والسرعة قابلها ب (فأردت) منفرداً أن أعيبها وأخرقها ثم اخبرتك،
_أما الأبوين فكان غلامهما شقيا (فخشينا) انا وأنت يا موسى أن يرهقهما ويتبعها طغيانهما بطغيانه فيكفرا دعما له وسند (فأردنا) انا وأنت يا موسى أن يبدلهما ربهما خيراً، فكنت (معي) ألم أقول لك إنك (معي) لن تستطيع صبرا،
وشاركتني بالمعية والمشاهدة وعدم الكف عن قتله.
_أما الأبوين الآخرين هنا إبداع وإعجاز من المولى عز وجل في فتعبيرات القرآن الكريم وأنه ليس من البشر ولا من الجن ولا من ملك بل هو كلام حكيم من حكيم بل أحكم الحاكمين والحكماء سبحانه فأعطانا تغايرا لافتا عن علم الغيب ودرجات علم الغيب،
حيث عند السفينة فكان علم عن غيب قريب وهو أن ملكاً قاطع الطريق يأخذ السفن المارة، وكان أمامهم ورءاهم بالعين والخضر رءاه كذلك ففطن لفعله فعمل الإمر فدق السفينة بالقدوم، فعلم الغيب هنا قريب فنسبه لنفسه ب (أردت).
وأما الغلام فهو علم غيب بعيد مقدار 10 أعوام أو 20 أقل أو أكثر حيث كفر الأبوين على يد ابنهما واقع في اقرب وقت أقله ليلة؛ أما السفينة فالملك أمامهم مباشرة مقدار ساعة أو أقل؛ أما الجدار فهذا علم غيب بعيد بيحتاج فيه إلى عون الله وإراته كما أن في الأمر دعاء بأن يحفظ الله لهم كنزهم بإرادته فهم لن يمكثوا مع الغلامين حتى يستخرجا كنزهما، وقال (فأراد ربك) ولم يقل فأراد ربي، وهذه لها مسألة منفصلة،
كما أن هناك مسألة سادسة في ضمير (خرقها) (فقتله) (فأقامه)
وهي من شواذ العربية بين الكسائي والرازي وسيبويه والزمخشري
الفرق بين علم المشيئة علم الإرادة _وليست الإدارة_:
ما لا تعرفه عن موسى والخضر:
_المسألة السابعة، هل يوجد فرق بين المشيئة والإرادة؟!
أي لماذا قال (ستجدني إن شاء الله صابرا) (ولم يقل (ستجدني بإرادة الله صابراً) أو (بإذن الله) و بإذن الله مسألة أخرى ليس موضوعها الآن؛
ولماذا قال الخضر (أراد ربك) ولم يقل (شاء ربك)؛
أغلب أهل الفن والمتكلمين لم يفرقوا وذهب بعضهم وفرق؛
ما ملخصه بعد مباحث الحديث والقرآن في الأمر وقول الفقهاء وجد بعضهم حل الإشكال في (علم موسى وعلم الخضر) حيث أن العلم اللدني قائم على الإرادة لا المشيئة،
ويظهر لنا أنا سيدنا موسى عليه السلام ما عبر قط عن الإرادة؛ بل كلامه عن المشيئة فقط،
والخضر كل كلامه عن الإرادة، حيث (أردت) (فأردنا)(وأراد ربك)،
ولو كان الأمر لا فرق لكان تكلم بالمشيئة (شئت) (فشئنا) (وشاء ربك)
فالارادة عند من عنده علمها هي واقع لا محالة، وإن لم تتم، بل من حقه أن يعبر عنها بالماضي والحاضر والمستقبل.
ومن ليس عنده علمها فهو مقر وعازم لا محالة، وإن لم يعمل بما عزم فقد نوى،
كما اتهمت إمرات العزيز وقالت( ما جزاء من أراد بأهلك سوء) ولم تعبر بالمشيئة.
كل كلمة إرادة في القرآن الكريم لا تحل محلها أبدا كلمة مشيئة وكذلك العكس.
_المشيئة: هي عدم عقد كمال النية للقيام بالعمل، وهو تعلق الأمر كالتخيير بين أمرين دون اتخاذ القرار النهائي، حتى وإن اتخذ وتم التنفيذ فهو مازال في المشيئة ولا ينتقل حتى بعد تمامه إلى الإرادة لانه منذ بدايته معلق بالمشيئة.
ألا ترى: (أردت أن أعيبها) عازم على ذلك ولا تكون مشيئة مع شدة العزم.
(فأردنا أن يبدلهما ربنا خيراً) علمه الله تعالى علم الغيب وكأنه رأى أم هذا الغلام في بطنها غلام في شهره الأخير،
ولا تكون مشيئة مع علم يقين بالحصول أو التخيير.
(فأراد ربك) ولم يقل الله وفيها اجتهاد عند أهل الفن،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق