الفرق بين الحمد و الشكر

 إن الحمد لله؛ وسلاما على ملائكته المقربين وعلى أهل السماء أجمعين وعلى كل الأنبياء والمرسلين والصالحين والشهداء، اللهم صل وسلم وبارك على سيدي محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد؛

الأمر الأول : 19/06/2023

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، لبيك...

في هذه التلبيه دعاء يحتوى على إقرار بالتوحيد، وتأكيد على تفرده سبحانه بالحمد والثناء والنعمة والملك ولا يشاركه في ذلك أحد.

الحمد: قيل إنه باللسان، 

ولكن هذه كيفيته أما تعريفه؛ هو أن يتولى الله أمرا فيحسنه بالمنع أو العطاء، فتعجز عن رد الفضل لعظمتة، هنا يكون الحمد وقد اتفق سادتنا العلماء على أن الحمد يكون بالقلب واللسان لعدم وجود عمل ما يكافئ ذلك الفضل.

ولذلك فضل سورة (الحمدلله) رب العالمين، وتقول في بداية سور (الكهف/فاطر/...وغيرهم) أن الفعل المذكور بعد الحمد لايمكن أن يقوم به إلا الله العزيز القدير.

وكذلك الجميع يوم القيامة يقول الحمد لله على ما في ذلك اليوم المفزع من أهوال وناداء ثم نجاة فحمد.

الشكر: يقول العلماء أنه بالجوارح، ولكن بعد شئ تقوم أنت بفعله ثم يعاونك الله في بقية الامر أو تكون المعونة في بداية الأمر،

كما شكر نبي الله سليمان ربه بأن علمه كلمات يستقر العرش (عرش ملكة سبأ) عنده في أقل من طرفة عين،

وحينما شكر الله نبيه لقمان الحكيم لأنه علمها للناس ولولده، باب الشكر كبير وهذه مجرد كلمات عن أمر الحمدلله والشكر لله.

والله اعلم