الاثنين، 29 أبريل 2024

الفرق بين الأبوين والوالدين

 #المتتعتع_في_القرآن_الكريم

مازال عطاء سورة الكهف مستمر،

إقرأ وتعلم مالم تكن تعلم بين السطور،

           (الفرق بين الأبوين والوالدين)

قال تعالى (وكان أبواه مومنين) برواية ورش عن نافع،

قال تعالى (وكان أبوهما صالحا) بجميع القراءات،

في قصة نبي الله موسى والخضر عليهما السلام،

علمني المرحوم (الأمير النجار) الفرق بين الأبوين والوالدين، وفضل الاب والاباء على ابنائهم وأنهم أحق بالدعاء والطاعة من الأم والأم لها الصحبة وحسن المعاملة ولا طاعة لها:

قال ووجدتهم -العلماء- قالوا في قصة موسى والخضر ،

لماذا عبر الله بالأبوين ولم يعبر عن الوالدين ؟!

يتبع...

الفرق بين كلمة (الأبوين و الوالدين)

استعمل القرآن الكريم والفرقان المبين لفظ الأبوين في قصة موسى والخضر،

_ لكي لا ينسى موسى فضل أبيه وإن غاب ذكره، فكل حكايات موسى مع أمه فقط،

_ الاب قد يتبع دين إبنه، والإبن يتعاطف مع أمه فقد يتبع دينها تعاطفاً (فإن جاهداك)لقمان، واللفظ للوالدين تغليب الأم فهي من تلد وقد تضل. وهنا لأن الغلام كافر (فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا) الكهف واستخدم الأبوة.

_قالوا أن الأب يترك ثروة للأبناء والام لا،

ألم يكن الكنز تركة الاب دون الأم.

_قالوا عندما يعبر الله عن الام أكثر يذكرهما بلفظ (الوالدين)

ولما يرجح اغلب الأمر للأب يذكر الأبوين والابوه.

في (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)

أي أحسن إلى الأم في حياتها واحسن إلى الأب في حياته وبعد مماته، ففضل الأب يستمر إن كان ترك سمعة طيبة وإن ترك غير ذلك أصابك سخطها، ألم تسمع عن سيدنا (عكرمة) بن أبي جهل عاش يسمع ما نزل على أبيه في الليل وفي الأعلى والعلق (إقرأ)،

وكذالك (سيف الله المسلول خالد بن الوليد بن المغيرة) من نزلت فيه المدثر


فالأب عندما يحسن يحسن لأبناءه قبل نفسه،

وهذا هو الكنز الذي كان تحت الجدار، السمعة الطيبة بين الناس وعند الله،

فأحسنوا حتى لا تلعنوا وابنائهم.

فالجميع يعلم مقدار أبيه عند الله وعند الناس بعد فقده، ألم يتفاخر يوسف في سجنه بآبائه، ولم يذكر أم واحده منهم.

#المتتعتع_في_القرآن_الكريم

فضل الأب من القرءان والحديث:

_اعلم أن ما اشتهر بين الناس من فضل الأم على الأب هو من الضلال المبين وقد فرق الله في الفرقان (أي القرآن) بين فضل الأم وفضل الأب،

(والذين يقولون ربنا هب لنا من أزوجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً)الفرقان 74مدني،

لم يفرق الله عز وجل وجعل الأمر مبهم حيث لا نعرف من الداعي (الزوج /الزوجة)، أما في باقي المقامات فرق باللفظ وقصد به عدم نسيان الآخر.

_إذا ذكر الله لك في القرآن كلمة والد أو والدين فليذهب سمعك إلى أن الأمر متعلق بالأم التي ولدت أكثر من التى ربت ورعت ومتعلق أكثر من الأب، وهذا لا ينقص من فضل الأب أو المربي.

_أما إذا ذكر كلمة (أبواه أو أبوهما أو أبوين أو أفرع أب) فلينصرف سمعك وقلبك إلى (الأب) أو(أب الأب أو جد الأب) لا إلى من رباك أو أمك، 


_فضل الأب هنا (ورفع أبويه على العرش) لأن يوسف قد كبر وعاش الأبوة وعرف مرارة الفراق عند الأب أكثر من الأم وإن كانت أمه لم تمت، فالأب حين يفقد ابنا في المجهول يكون قمة القساوة والمشقة، أما الفقد في المعلوم لا يعد فقدا،

_كنز الغلامين في المدينة هو تركة الأب أو الجد بعد موتهما وليس للأم شيء.

_اتباع دين وعقيدة الأم مهلك، حتى وإن دخلت إمراة للإسلام لا يتبعها أبناؤها، فهم لدين الأب فهو أحق.

_اتباع الابن دين أمه (امرأت نوح) أضلت ابنها.

_فضل الأب في عمله الصالح فيجعل الابن يدعوا له بذلك العمل والسمعة الطيبة.


الكلام التالي محذوف لقلة فاعليه من النساء:

_(الغني والفقر، الأم تبحث عن فقر أبناءها لا غناهم،

لأن عقلها به الأنانية، فإن استغنوا عنها فلا حاجة لهم بها وهي لا تريد ذلك، والاب يريد أن يغتنوا لأنفسهم)، رغم أنها تستحق حق الرضاعة والرعاية فهي غير مطالبة بذلك.

أسئلة بدون إجابة

 #المتتعتع_في_القرآن_الكريم

لماذا يعذب الله فرعون وقومه ولم يرسل لهم رسول منهم؟!

ولماذا عذب قوم سدوم ولم يكن سيدنا لوط من ابنائهم وليسوا هم قومه؟!

ولماذا النصارى ارسل لهم ابن مريم وهو ليس من ابنائهم وليسوا قومه أو قوم أبيه، فليس له أب كما نعلم؟!

لماذا يتم تحريم عيد شم النسيم رغم أن الله عاتب نبيه وقال(لم تحرم ما أحل الله لك)؛ فالتحريم يحتاج نص شرعي لا اجتهاد فيه، وهناك ألفاظ أفصح وهي (غير جائز ، غير مباح، ...وغيره من الألفاظ إلا التحريم)؟!

شم نسيم طيب للجميع

الخضر وموسى

 #المتتعتع_في_القرآن_الكريم

أسرار وخفايا الوقف والابتداء:

(فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا فلما جاوزا قال) الفتى؛

والتفت موسى (لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفر هذا نصبا قال) ذلك موسى؛

(أريت إذا اوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسينيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجباً قال) الفتي ذلك القول والوصف؛

(ذلك ما كنا نبغ) قول موسى أو قول الفتى،

( فارتدا على أثارهما قصصا فوجدا عبدا من عبادنا آتينه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما قال له) ذلك الله لموسى، وقيل ارتدا فعل أمر من الله لهم؛

فقال الخضر يا(موسى هل اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا قال) الخضر ذلك وهو الذي طلب العلم من موسى حيث أن موسى عنده علم التوراة والخضر لا يعلم منها شيئاً؛

(أنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا قال) موسى ذلك للخضر،

السبت، 27 أبريل 2024

أصحاب الكهف

 #المتتعتع_في_القرآن_الكريم

من علم الوقف والابتداء تكتشف أسرار القرآن،


إذا أردت أن تعرف ما تم بناؤه فوق أصحاب الكهف، فانظر إلى قول المنفرد وانظر إلى قرار الجماعة :

(ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم قال) أي قال أحد الناس منفرداً برأيه(الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا سيقولون) أي هذا رأي الجماعة والأغلبية وهو الرأي الراجح وما تم الإتفاق عليه.

من علم الوقف والابتداء تكتشف أسرار القرآن،

إذا أردت أن تعرف عدد أصحاب الكهف، فانظر إلى قول الكافرين وانظر إلى قول الله عزّ وجل في عددهم:

ابدأ من (ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون) قف ثم ابدأ عند (خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون) قف ثم ابدأ (سبعة وثامنهم كلبهم قل) أي قل هذا هو العدد الصحيح لهم يا محمد، وهذا هو علم (ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل) وانت الآن من القليل.

موسى وصاحبه

هل تعلم أن ملخص حياة نبي الله موسى دارت مع الخضر،

_لماذا بدأت الرحلة بالسفينة؟! ولم تبدأ بالجدار أو الغلام؟!


الإجابة: قال بعضهم، بداية حياته كانت في تابوت  ألقي في اليم رغم أنه مليء بالثقوب ولم يغرق.

_لماذا قتل الغلام تلى السفينة ولم يكن الجدار؟!

الإجابة: قالوا هو الذي وكز الرجل من ءال فرعون فمات، وقد كان السبب في ذلك الذي استغاثه وشاهد الوكز فأصبح مشارك في القتل كما في الغلام.


لماذا إذا الجدار؟! 

الإجابة ؛ تدبروا القرءان واعرفها ولا تتخذوا القرءان مهجورا...

أين اختفى الفتى الذي كان موسى وكان يحمل الحوت؟

قال أحد المفسرين المعاصرين؛ لما نسيا ءادم طرده الله من الجنة عقاب النسيان في أصل الأوامر، ثم تعلم التوبة وطلب الصفح وعدم المؤاخذه فتاب الله عليه،

وهنا لما نسي الفتى الحوت وارتدا وقابلا الخضر (فوجدا) وليس (فوجد) بالالف المثناه لتدل على أنهم إثنين، ولكن موسى عاقبه لنسيانه الأمانة (الحوت) ولم يجعله ينال العلم معه والرفقة في طلب العلم و المصاحبه ، لذلك قال المفسر المعاصر، يتم طرد الطالب إذا لم ينجح بعد عدة محاولات وقد لا تقبله جهة أخرى أبدا، 

ولماذا لم يطرد الخضر موسى من مصاحبته رغم أنه نسي أكثر من مرة وقال (نسيت)؟!

مالم تسمع به عن موسى والخضر:

_لا توجد سفينة حقيقه ولا غلام حقيقي ولا جدار حقيقي؛

_التفاسير المعتبرة عند العلماء وأهل الفن، منهم من تفاعل مع القصة بصورة أخرى،

الموضوع باختصار هو كيف تؤدب نفسك وترفعها، 

بالصوم عن الطعام وقلة الكلام،

قصة موسى والخضر بطريقة أخرى:

ذهب موسى وفتاه (يوشع بن نون النبي) بطعام يحملونه معتمدين عليه ثم يفقدونه ثم يقابلا رجلاً يصوم ويوصل الصوم ليؤدب النفس،

وترتفع الروح، فانطلقا بقوة بنيان وصحة كاملة،

حتى بدأت سفينة الجسد تخترق وتتعب فيطلب الطعام ويرفض الخضر ويقول ألم أقل إنك لن تتحمل الصوم عن الكلام والطعام،

فانطلقا بقوة ضعيفه حتى أهلك النفس الذاتية الشهوانية الإمارة بالسوء وقتلها وبقيت النفس الزاكية واقترب ارتقاء الروح حتى طلبا الطعام وهو العلم الروحي من أهل قرية عندهم من العلوم والفنون ماليس عند غيرهم، فأبو إلا بعد أن يقيما بالمبيت ثم يعطونهم العلم؛ وهو كنز الرحلة.

_وهذه التفاسير لم يسقطها أحد من العلماء إلا قليل،

ولم تعترض طريقة سردها نصوص الأحاديث.

وأضاف بعضهم بعض من الشطحات والخزعبلات أو العلوم التي لا يعلمها عامة الناس أو من عقولهم مغلقة ومع القلوب المتحجرة.

كما في (الفتوحات المكية) ل (ابن عربي،)

موسى والخضر عليهما السلام

 #المتتعتع_في_القرآن_الكريم

كأنك تقرأ سورة الكهف لأول مرة في عالمك،


سأنبئك بتاويل ما تسطع عليه صبراً فتعلمه بين السطور وفي الكلمات مالم تراه رغم أنك تقرأ 

لنتعلم:


أولاً أن حالات موسى والخضر لم تكن ثلاثة (السفينة/ الغلام/ الجدار) بل هي أكثر ولكنك لم تتعلم إلا الثلاثة فإليك ما كنت تقراء وترى ومالم تكن تبصره؛


_حالة (موسى) نفسه، (اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معي صبراً)


كيف للخضر أن يقول لموسى (إنك "لن" تستطيع معي صبراً) قال الخضر ((لن)) ولن نفي للمستقبل بل وهي من أشد أنواع النفي للمستقبل، ولا تصح محلها (ما) لتعدد استخدام (ما) في النفي للماضي وغيره، ولم يستخدم (لا) لأسباب تعدد استخدامها في النفي والقسم وغيرهما،


فلم يفطن موسى أن الخضر قال (لن) تستطيع، بلغة المستقبل، فمن أين علم الخضر أن موسى (لن) يصبرا،

وقد قال الله لموسى (لن) تراني؛ فهذا من علم الغيبيات وعلم الإرادة وهذا هو باب من العلم اللدني، إذا تكلم به عارف مع عامة (كفروه وربما جهلوه) وعندما يخاطب به عارف مع عالم يصنت وينكر، وعندما يتكلم به جاهل مع عارف ينكشف جهله، وهنا لأن الخضر هو من أهل علم الإرادة فما يريده كان وكائن لا محال، فلن تستطيع ياموسى معي صبراً وإن صبرت.


ولماذا قال (لن تستطيع) ولم يقل (لن تسطع)، ليدل على محاولة الصبر والتصبر ومرارة الصبر ومشقتها فعبر بكثرة حروف (تسطع ب تستطيع).وجعلونا نقول (لماذا قال سأنبئك بتاويل ما تستطع) ولماذا قال في النهاية (ذلك تأويل مالم تسطع)؛ وتركوا الأولى المتكررة(لن تستطيع).


بماذا أجاب (قال ستجدني إن شاء الله صابراً) كان من الأولى أن يقول (وجدتني صابراً) وهذا بالعلم اللدني، ولما قال بالمشيئة والتي هي أغلبها عدم فعل ما بعدها أي ( ستجدني غير صابر) وقال بعضهم بعدم كمال وتمام الأمر

(ألم يقل ابن إبراهيم ستجدني إن شاء الله من الصابرين) ولم يتم الذبح، ولو قال (ستجدني بإرادة الله من الصابرين) لذبح؛


وكان جواب الخضر (إن اتبعتني فلا تسالني عن شيء حتى أحدث لك) قالوا ولم قال (فلا تسألني) ولم يقل (فلن تسألني) لانه علم بالغيب والإرادة بأنه سيسأله ولن يصبر،


وقال أهل الفن هنا يظهر الفرق جلياً بين (لا / لن) 

فعلم الخضر واقع لا محالة.


قال تعالى حكاية قول موسى للخضر عليهما السلام (أخرقتها ليغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمرا)

سورة الكهف رواية خلف عن حمزة

(ليغرق) بالياء وفتح الراء 

(لتغرق) بتشديد الراء المكسورة 


(لتغرق) كسر الراء دون التشديد


تأدبا مع الخضر ، قال موسى (ليغرق أهلها) ولم ينسب الغرق الحاصل والمتوقع للخضر، وكأنه قال (إن الخرق هو الذي يغرق) ليجعل الأمر غير متعمد من الخضر.


_إذا (ليغرق أهلها) كأن موسى ينفي تعمد الإغراق عن الخضر،

_و (لتغرق أهلها) بتشديد الراء المكسورة، إثبات مع التأكيد أن الخضر فعل الأمر مع سبق الإصرار والعزيمة والترصد.

_و (لتغرق أهلها) بالراء المكسورة مع عدم التشديد، تفيد الشك والتردد في إثبات العزم في إغراق الناس،

فأردت أن أعيبها لا أغرقها أو أغرق أهلها.


وهكذا جميع الصور تكون تمت إلا صيغة الإرادة، لأنهم لم يغرقوا.

الوقف والابتداء في القصص

 #المتتعتع_في_القرآن_الكريم

هنا فضيلة الشيخ الفقيه القارئ/عبدالرازق الشهاويعبدالرازق الشهاوي - Abdulrazek ElShahawyAbdulrazek ElShahawy

أبدع في المبني والمعني تبارك نشرح لكم وقف وابتداء من أجمل ما تسمعه في حياتك:

(وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون (8) وأصبح فؤاد أم موسى فرغا إن كدت لتبدي به)

القصص الايه (8)


_في كتاب منار الهدى للوقف والابتدا، وكتاب وقف التمام، وكتاب الكافي وكتب كثيرة في الوقف والابتداء دارستها، إليكم ما مختصره؛


_وجه الوقف الأول 

(وقالت امرأت فرعون قرت عين لي) وقف حسن، ثم ابتداء حسن مباح (ولك لا) وقف تام، ابتداء حسن(تقتلوه) وقف مباح حسن

فأصبح المعنى أن موسى عليه السلام هو قرة عين إمرات فرعون فقط وليس موسى قرة عين فرعون،

(ولك لا)

ثم قالت متعجبة (تقتلوه)!!! وكيف تقتلوه واجابتهم (عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا...)


_الوجه الثاني

(وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك)(لا تقتلوه)(عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون)

هنا تعترف بأن موسى عليه السلام قرة عينها هي وعين فرعون كذلك، وجعلت النفي عن القتل ونهتهم عنه،


_الوجه الثالث

ما وقف عليه الشيخ الفقيه( عبدالرازق الشهاوي ) 

وهو وقف تمام كافي وابتداء حسن تام حيث قال(وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو تنخذه ولدا) وقف حسن كافي وقيل غير تام وقيل تام وقيل وقف التمام وقيل الكافي،

ثم بدأ فضيلة الشيخ في الابتداء ب (وهم لا يشعرون وأصبح فؤاد أم موسى فرغا إن كدت لتبدي به...) وهذا إبتداء ووقف تام كافي حسن،


وهنا أصبح معنى جديد (يتفاضل فرعون وامرأت عليها السلام في وصف موسى الصبي فتقول "قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو تنخذه" بيتقاسموا فيه ويقرروا فيه ما يشاؤن ويحددوا مستقبله وكيف يكون وإلى أي شيء يصير حتى أنهم بيدهم قتله أو إحياءه، غير مبالين بأهله الحقيقين وأمه الحقيقة كيف حالهم،

فيقول الله هنا (وهم لا يشعرون وأصبح فؤاد أم موسى فرغا...)

أي أنهم لا يهتمون بالبحث عن أهله فلربما يبحثون عنه وربما قلوبهم انفطرت علي ابنهم،

فأبدع الشيخ في الوقف والابتداء بارك الله لنا فيه وفي علمه وعمره.

الجمعة، 19 أبريل 2024

موسى والخضر

 _موسي يستخدم علم المشيئة والخضر علم الإرادة

_فتى موسى نسي ولم يعتذر فطرده موسى

_موسى نسي واعتذر فلم يطرد حتى انتهى عذره

_ءادم نسي فطرد من الجنة

لا علم مع النسيان

#المتتعتع_في_القرآن_الكريم

تأملات لم تعرفها من قبل في قصة نبيي الله الخضر وموسى:

بأسلوب الإمام الفخر الرازي


_المسألة الأولى؛ لماذا (ءاتينه رحمة من عندنا) ولم تكن(وءاتيناه علما من عندنا)؟!

الإتيان والعندية تكون عن كمال بلا نقص، فرحمة الخضر رحمة لا نقص فيها، فكل أفعاله وأقواله وأعماله تامة، أما علمه كان ناقصا كما ورد في الحديث.


_المسألة الثانية (هل موسى شارك الخضر عليهما السلام في خرق السفينة)؟!

لم يشارك ولم يشاهد، بل كان لا يعلم، فالخضر دبر أمرا ومكيدة حيث لا يراه أحد أبدا ولا يمنعه أحد، فكان الأمر إمرا، لذلك قال في التنبيء (أردت) أن أعيبها ولم يقل (أردنا) أو (أراد ربك)، وكأن موسى قال لماذا لم تخبرني بالأمر وفعلته دون علمي لقد جئت شيئاً إمرا أي لم أشاهده ولم أعلم به إلا عندما أخبرتني به.

فوعده أن يجعله يشاهد ما يفعل بل ويشارك،


_المسألة الثالثة(هل موسى شارك الخضر في قتل الغلام)؟!

نعم؛ الخضر إتهم موسى بأنه شارك في الفعل بأنه لما هم الخضر بأخذ الغلام بعيداً وأضجعه وأخرج السكين، لم يهم موسى إلى منعه وكف يد الخضر، فمشاهدة موسى مشاركة، لذلك في التبيان قال (فأردنا) أي أنا وأنت يا موسى أن يبدلها ربهما خيراً منه؛ هنا أنكر موسى تهمت أنه شريك في القتل فقال(لقد جئت شيئاً نكرا) وليس إمرا لانه كان على علم بل ومتهم فألزمه الإنكار دفاعاً عن نفسه.


_المسألة الرابعة (لماذا طلب الفراق موسى عن الخضر؟

_أنت السفينة فلن تخرق، وفي بحر القرآن معك سنغرق؛

_أنت الغلام فلا تقلق، فقد ماتا الخضر وموسى فروحك لن تزهق، وكيف وقد حوطنا حولك بالناس والفلق؛

_انت الجدار قائماً بالعلم و الورق، والكلم بين عينيك ما زاغ و ما مرق،


أخبرنا بحق يس والطور والعلق، كيف تجاوزت وعنده مفاتح الغريب والرعد والبرق، دون خلل ولم تهوى كما سقط الورق،

_المسألة الرابعه في موسى والخضر (من طلب الفراق موسى أم الخضر ولماذا)؟!

   الذي طلب الفراق هو موسى، عندما اتهمه الخضر بأنه قد شاركه في قتل الغلام ولم يمنعه من ذلك رغم أنه لم يفعل الأمر إمرا دون علمه بل كما طلب فعله أمامه فأنكر التهمت موسى وقال (نكرا) ثم طلب الفراق ب(إن سئلت عن شيء بعدها فلا تصاحبني).


_المسألة الخامسة: تستطع وتسطع وتستطيع 

(ذلك تأويل مالم تسطع) وليست تستطع أو تستطيع 


قصة موسى والخضر عليهما السلام،

_المسألة الخامسة الإرادة والخشية:

السفينة لما خرقها بدون فاء التعقيب والترتيب والسرعة قابلها ب (فأردت) منفرداً أن أعيبها وأخرقها ثم اخبرتك،

_أما الأبوين فكان غلامهما شقيا (فخشينا) انا وأنت يا موسى أن يرهقهما ويتبعها طغيانهما بطغيانه فيكفرا دعما له وسند (فأردنا) انا وأنت يا موسى أن يبدلهما ربهما خيراً، فكنت (معي) ألم أقول لك إنك (معي) لن تستطيع صبرا،

وشاركتني بالمعية والمشاهدة وعدم الكف عن قتله.

_أما الأبوين الآخرين هنا إبداع وإعجاز من المولى عز وجل في فتعبيرات القرآن الكريم وأنه ليس من البشر ولا من الجن ولا من ملك بل هو كلام حكيم من حكيم بل أحكم الحاكمين والحكماء سبحانه فأعطانا تغايرا لافتا عن علم الغيب ودرجات علم الغيب،

حيث عند السفينة فكان علم عن غيب قريب وهو أن ملكاً قاطع الطريق يأخذ السفن المارة، وكان أمامهم ورءاهم بالعين والخضر رءاه كذلك ففطن لفعله فعمل الإمر فدق السفينة بالقدوم، فعلم الغيب هنا قريب فنسبه لنفسه ب (أردت).

وأما الغلام فهو علم غيب بعيد مقدار 10 أعوام أو 20 أقل أو أكثر حيث كفر الأبوين على يد ابنهما واقع في اقرب وقت أقله ليلة؛ أما السفينة فالملك أمامهم مباشرة مقدار ساعة أو أقل؛ أما الجدار فهذا علم غيب بعيد بيحتاج فيه إلى عون الله وإراته كما أن في الأمر دعاء بأن يحفظ الله لهم كنزهم بإرادته فهم لن يمكثوا مع الغلامين حتى يستخرجا كنزهما، وقال (فأراد ربك) ولم يقل فأراد ربي، وهذه لها مسألة منفصلة،

كما أن هناك مسألة سادسة في ضمير (خرقها) (فقتله) (فأقامه)

وهي من شواذ العربية بين الكسائي والرازي وسيبويه والزمخشري


الفرق بين علم المشيئة علم الإرادة _وليست الإدارة_:


ما لا تعرفه عن موسى والخضر:

_المسألة السابعة، هل يوجد فرق بين المشيئة والإرادة؟!


أي لماذا قال (ستجدني إن شاء الله صابرا) (ولم يقل (ستجدني بإرادة الله صابراً) أو (بإذن الله) و بإذن الله مسألة أخرى ليس موضوعها الآن؛ 


ولماذا قال الخضر (أراد ربك) ولم يقل (شاء ربك)؛


أغلب أهل الفن والمتكلمين لم يفرقوا وذهب بعضهم وفرق؛

ما ملخصه بعد مباحث الحديث والقرآن في الأمر وقول الفقهاء وجد بعضهم حل الإشكال في (علم موسى وعلم الخضر) حيث أن العلم اللدني قائم على الإرادة لا المشيئة،

ويظهر لنا أنا سيدنا موسى عليه السلام ما عبر قط عن الإرادة؛ بل كلامه عن المشيئة فقط،

والخضر كل كلامه عن الإرادة، حيث (أردت) (فأردنا)(وأراد ربك)،

ولو كان الأمر لا فرق لكان تكلم بالمشيئة (شئت) (فشئنا) (وشاء ربك)


فالارادة عند من عنده علمها هي واقع لا محالة، وإن لم تتم، بل من حقه أن يعبر عنها بالماضي والحاضر والمستقبل.


ومن ليس عنده علمها فهو مقر وعازم لا محالة، وإن لم يعمل بما عزم فقد نوى،


 كما اتهمت إمرات العزيز وقالت( ما جزاء من أراد بأهلك سوء) ولم تعبر بالمشيئة.

كل كلمة إرادة في القرآن الكريم لا تحل محلها أبدا كلمة مشيئة وكذلك العكس.


_المشيئة: هي عدم عقد كمال النية للقيام بالعمل، وهو تعلق الأمر كالتخيير بين أمرين دون اتخاذ القرار النهائي، حتى وإن اتخذ وتم التنفيذ فهو مازال في المشيئة ولا ينتقل حتى بعد تمامه إلى الإرادة لانه منذ بدايته معلق بالمشيئة.


ألا ترى: (أردت أن أعيبها) عازم على ذلك ولا تكون مشيئة مع شدة العزم.

(فأردنا أن يبدلهما ربنا خيراً) علمه الله تعالى علم الغيب وكأنه رأى أم هذا الغلام في بطنها غلام في شهره الأخير،

ولا تكون مشيئة مع علم يقين بالحصول أو التخيير.

(فأراد ربك) ولم يقل الله وفيها اجتهاد عند أهل الفن،

الذبيح هو إسحاق وليس إسماعيل وهذا على الغالب

 إن المتدبر لقصة انبياء الله تعالى (اسحاق واسماعيل ثم موسى وهارون) وتلازم القصتين، وخصوصا في سورتي مريم و الصافات، يجد أن موسى هو النبي الأو...